أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٣
وقالوا لا نطيقه فخفف الله ذلك عنهم ونسختها آية (* (فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم) *) وهذا الخبر من زيد يدل على أن الأحكام لا تترتب بحسب المصالح فإن الله تعالى قال (* (ذلك خير لكم وأطهر) *) ثم نسخه مع كونه خيرا وأطهر وهذا دليل على المعتزلة عظيم في التزام المصالح لكن راوي الحديث عن زيد ابنه عبد الرحمن وقد ضعفه العلماء والأمر في قوله (* (ذلك خير لكم وأطهر) *) نص متواتر في الرد على المعتزلة والله أعلم الآية الخامسة قوله تعالى (* (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) *) الآية 22 فيها مسألتان المسألة الأولى في سبب نزولها روي أنها نزلت في أبي عبيدة بن الجراح كان يوم بدر أبوه الجراح يتصدى لأبي عبيدة فجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصد إليه أبو عبيدة فقتله فأنزل الله تعالى حين قتل أباه (* (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم) *)) المسألة الثانية روى ابن وهب عن مالك لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقول الآية (* (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) *
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»