وقد يكون بمعنى أنه تشهد له المعجزة بالصدق والخلق بظهور الحق وأما المصدق فهو بما صدق بجميع الأنبياء قبله قال الله تعالى (* (ومصدقا لما بين يدي من التوراة) *) آل عمران 5 وأما النور فإنما هو نور بما كان فيه الخلق من ظلمات الكفر والجهل فنور الله الأفئدة بالإيمان والعلم وأما المسلم فهو خيرهم وأولهم كما قال (* (وأنا أول المسلمين) *) الأنعام 163 وتقدم في ذلك بشرف انقياده بكل وجه بكل حال إلى الله وبسلامة عن الجهل والمعاصي وأما البشير فإنه أخبر الخلق بثوابهم إن أطاعوا وبعقابهم إن عصوا قال الله تعالى (* (يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان) *) التوبة 21 وقال تعالى (* (فبشرهم بعذاب أليم) *) آل عمران 21 وكذلك المبشر وأما النذير والمنذر فهو المخبر عما يخاف ويحذر ويكف عما يؤول إليه ويعمل بما يدفع فيه وأما المبين فما أبان عن ربه من الوحي والدين وأظهر من الآيات والمعجزات وأما الأمين فبأنه حفظ ما أوحي إليه وما وظف إليه ومن أجابه إلى أداء ما دعاه وأما العبد فإنه ذل لله خلقا وعبادة فرفعه الله عزا وقدرا على جميع الخلق فقال أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأما الداعي فبدعائه الخلق ليرجعوا من الضلال إلى الحق وأما السراج فبمعنى النور إذ أبصر به الخلق الرشد وأما المنير فهو مفعل من النور
(٥٨٢)