الرابع أنه كان حبشيا الخامس أنه كان خياطا السادس أنه كان راعيا فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك قال ألست عبد بني فلان الذي كنت ترعى بالأمس قال بلى قال فما بلغ بك ما أرى قال قدر الله وأداء الأمانة وصدق الحديث وترك ما لا يعنيني السابع أنه كان عبدا نجارا قال له سيده اذبح شاة وأتني بأطيبها بضعتين فأتاه بالقلب واللسان ثم أمره بذبح شاة وقال له ألق أخبثها بضعتين فألقى اللسان والقلب فقال أمرتك أن تأتيني بأطيبها بضعتين فأتيتني باللسان والقلب وأمرتك أن تلقى أخبثها بضعتين فألقيت اللسان والقلب فقال ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ولا شيء أخبث منها إذا خبثا المسألة الثانية روى علماؤنا عن مالك أن لقمان قال لابنه يا بني إن الناس قد تطاول عليهم ما يوعدون وهم إلى الآخرة سراعا يذهبون وإنك قد استدبرت الدنيا منذ كنت واستقبلت الآخرة وإن دارا تسير إليها أقرب إليك من دار تخرج عنها وقال لقمان يا بني ليس غني كصحة ولا نعمة كطيب نفس وقال لقمان لابنه يا بني لا تجالس الفجار ولا تماشهم اتق أن ينزل عليهم عذاب من السماء فيصيبك معهم وقال يا بني جالس العلماء وماشهم عسى أن تنزل عليهم رحمة فتصيبك معهم وقال يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب الميتة بالعلم كما يحيي الأرض بوابل المطر المسألة الثالثة ذكر المؤرخون أنه كان لقمان بن عاد الأكبر وكان لقمان الأصغر وليس بلقمان المذكور في القرآن وكان لقمان هذا الذي تذكره العرب حكيما
(٥٢٨)