(تذكرنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا غربها أفل) (فإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه ويا وجل) (سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل) (حياتي أو تأتي علي منيتي * فكل امرئ فان وإن غره الأمل) فأخبره أنه بمكة فجاء إليه فهلك عنده وروى أنه جاء إليه فخيره النبي فاختار المقام عند النبي لسعادته وتبناه ورباه ودعي له على رسم العرب فقال الله تعالى (* (وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا) *) الآيات 4 5 6 فدعاه النبي لحارثة وعرفت كلب نسبه فأقروا به وأثبتوا نسبته وهو أقسط عند الله أي أعدل عند الله قولا وحكما المسألة الثانية قوله تعالى (* (فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) *)) دليل قوي على أن من لا أب له من ولد دعي أو لعان لا ينتسب إلى أمه ولكنه يقال أخو معتقه ومولده إن كان حرا أو عبده إن كان رقا فأما ولد الملاعنة إن كان حرا فإنه يدعى إلى أمه فيقال فلان ابن فلانة لأن أسبابه في انتسابه منقطعة فرجعت إلى أمه المسألة الثالثة فيه إطلاق اسم الأخوة دون إطلاق اسم الأبوة لأن المؤمنين إخوة قال الله تعالى (* (إنما المؤمنون إخوة) *) الحجرات 1
(٥٣٩)