المسألة الثانية قوله (* (ولا تمش في الأرض مرحا) *)) قد تقدم بيان ذلك في سورة سبحان وفي الحديث الصحيح عن مالك وغيره بينما رجل يتبختر في برديه أعجبته نفسه فخسف الله به الأرض وهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة وعنه صحيحا الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة وعنه مثله لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا وعنه مثله عن أبي سعيد الخدري أنه سئل عن الإزار فقال أبو سعيد أنا أخبركم بعلم سمعت رسول الله يقول إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين وما أسفل من ذلك ففي النار قال القاضي روي أن المختال هو قارون وذلك أن هذه الأمة معصومة من الخسف وفي بعض الآثار وفي صحيح الأخبار أنه سيخسف بجيش في البيداء يقصد البيت وقد بينا ذلك في شرح الحديث أما أنه يتبختر فلم تخسف به الأرض حقيقة خسف به في العمل مجازا فلم يرق له عمل إلى السماء وهو أشد الخسف
(٥٣٠)