الآية السادسة قوله تعالى (* (والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) *) الآيات 224 227 فيها ثماني مسائل المسألة الأولى قوله (* (والشعراء) *)) الشعر نوع من الكلام قال الشافعي حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيحه يعني أن الشعر ليس يكره لذاته وإنما يكره لمتضمناته وقد كان عند العرب عظيم الموقع حتى قال الأول منهم (وجرح اللسان كجرح اليد *) وقال النبي في الشعر الذي كان يرد به على المشركين إنه لأسرع فيهم من النبل) وقد أخبرنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار أنبأنا البرمكي والقزويني الزاهد أنبأنا ابن حيوة أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا أبو محمد الدينوري حدثني يزيد بن عمرو الغنوي حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا عمر بن زحر بن حصن عن جده حميد ابن منهب قال سمعت جدي خريم بن أوس بن حارثة يقول هاجرت إلى رسول الله بالمدينة منصرفه من تبوك فسمعت العباس قال يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك فقال قل لا يفضض الله فاك فقال العباس ممتدحا (من قبلها طبت في الظلال وفي * مستودع حيث يخصف الورق) (ثم هبطت البلاد لا بشر * أنت ولا مضغة ولا علق)
(٤٦٢)