أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٤٦١
قال يا بني كعب بن لؤي يا بني مرة بن لؤي يا آل قصي يا آل عبد شمس يا آل عبد مناف يا آل هاشم يا آل عبد المطلب يا صفية أم الزبير يا فاطمة بنت محمد أنقذوا أنفسكم من النار إني لا أملك لكم من الله شيئا يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب يا صفية يا فاطمة سلوني من مالي ما شئتم واعلموا أن أوليائي يوم القيامة المتقون فإن تكونوا يوم القيامة مع قرابتكم فذلك وإياي لا يأتي الناس بالأعمال وتأتون بالدنيا تحملونها على أعناقكم فأصد بوجهي عنكم فتقولون يا محمد فأقول هكذا وصرف وجهه إلى الشق الآخر غير أن لكم رحما سأبلها ببلاها فقال أبو لهب ألهذا جمعتنا تبا لك سائر اليوم فنزلت (* (تبت يدا أبي لهب وتب) *) المسد 1 وقد روى البخاري عن عمرو بن العاص أنه قال سمعت رسول الله يقول إن آل أبي طالب ليسوا إلي بأولياء وإنما وليي الله وصالح المؤمنين قال البخاري حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال وكان في كتاب محمد بن جعفر بياض يعني بعد قوله إلي وقد بينه أبو داود في جمع الصحيحين عن شعبة بالسند الصحيح فقال آل أبي طالب ليسوا إلي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين وقد تقدم ذكر ذلك المسألة الثانية روى ابن القاسم عن مالك قال قال رسول الله في اليوم الذي مات فيه لا يتكل الناس علي بشيء لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه يا فاطمة بنت رسول الله يا صفية عمة رسول الله اعملا لما عند الله فإني لا أغني عنكما من الله شيئا
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»