أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٣٢٧
إياكم والسمر بعد هدأة الرجل فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله من خلقه أغلقوا الأبواب وأوكوا السقاء وخمروا الآنية وأطفئوا المصابيح وكان عمر يجدب السمر بعد العشاء أي يعيبه ويطوف بالمسجد بعد العشاء الآخرة ويقول ألحقوا برجالكم لعل الله أن يرزقكم صلاة في بيوتكم وقد كان يضرب على السمر حينئذ ويقول أسمرا أول الليل ونوما آخره أريحوا كتابكم حتى إنه روى عن عبد الله بن عمر أنه قال من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح وأسنده شداد بن أوس إلى النبي وقد قال البخاري باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء وذكر قرة بن خالد قال انتظرنا الحسن وراث علينا حتى جاء قريبا من وقت قيامه فقال دعانا جيراننا هؤلاء ثم قال قال أنس انتظرنا النبي ذات ليلة حتى إذا كان شطر الليل فجاء فصلى ثم خطبنا فقال ألا إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال الحسن وإن القوم لا يزالون في خير ما انتظروا الخير ثم قال باب السمر مع الضيف والأهل وقال عبد الرحمن بن أبي بكر إن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وإن النبي قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس وإن أبا
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»