* (الرسل كلوا) *) الآية ثم قال (* (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) *) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه يا رب يا رب مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له وقال النبي إن من أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه وقال تعالى في داود (* (وعلمناه صنعة لبوس لكم) *) الأنبياء 8 وروى علماؤنا أن عيسى كان يأكل من غزل أمه وقال النبي جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري فجعل الله رزق محمد في كسبه لفضله وخص له أفضل أنواع الكسب وهو أخذ الغلبة والقهر لشرفه الآية التاسعة قوله تعالى (* (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) *) الآيتان 6 61 فيها أربع مسائل المسألة الأولى فيها قولان أحدهما الذين يطيعون وهم خائفون ألا يقبل منهم
(٣٢٢)