أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
* (اجعلوا بضاعتهم) *) يوسف 62 وقال (* (تراود فتاها) *) يوسف 3 وقال لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي فظاهر القرآن يقتضي أنه عبد وفي الحديث أنه كان يوشع بن نون وفي التفسير أنه ابن أخته وهذا كله ما لا يقطع به فالوقف فيه اسلم المسألة الثالثة فيه الرحلة فيطلب العلم الذي ليس بفرض وقد رحلت الصحابة فيه وأذن لهم في الترحل في طلب الدنيا فضلا عن الدين وقد بيناه في غير موضع المسألة الرابعة من الآية الثامنة ((* (فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا) *) الآية 61 جعل الله تعالى النسيان سببا للزيادة على مقدار الحاجة في المسير لأن الله كان كتب له لقاءه وكتب الزيادة في السير على موضع اللقاء فنفذ الكل وفيه دليل على جواز النسيان على الأنبياء وكذلك على الخلق في معاني الدين وهو عفو عند الله سبحانه كما تقدم المسألة الخامسة من الآية التاسعة قوله تعالى (* (قال لفتاه آتنا غداءنا) *) الآية 62 بين ذلك جواز الاستخدام للأصحاب أو العبيد في أمور المعاش وحاجة المنافع لفضل المنزلة أو لحق السيدية
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»