الآية الموفية عشرين قوله تعالى (* (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) *) الآيتان 13 14 فيها مسألة أجاب الله عما وقع التقرير عليهم بقوله (* (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) *) الكهف 15 لكن العلماء من الصحابة ومن بعدهم حملوا عليهم غيرهم وألحقوا بهم من سواهم ممن كان في معناهم ويرجعون في الجملة إلى ثلاثة أصناف الصنف الأول الكفار بالله واليوم الآخر والأنبياء والتكليف فإن الله زين لكل أمة عملهم إنفاذا لمشيئته وحكما بقضائه وتصديقا لكلامه الصنف الثاني أهل التأويل الفاسد الدليل الذين أخبر الله عنهم بقوله (* (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) *) آل عمران 7 كأهل حروراء والنهروان ومن عمل بعملهم اليوم وشغب الآن على المسلمين تشغيب أولئك حينئذ فهم مثلهم وشر منهم قال علي بن أبي طالب يوما وهو على المنبر لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلا أخبرته فقام ابن الكواء فأراد أن يسأله عما سأل عنه صبيغ عمر بن الخطاب فقال ما الذاريات ذروا قال علي الرياح قال ما الحاملات وقرا قال السحاب قال فما الجاريات يسرا قال السفن قال فما المقسمات أمرا قال الملائكة قال فقول الله تعالى (* (هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) *) الكهف 13 قال ارق إلي أخبرك قال فرقي إليه درجتين قال فتناوله بعصا كانت بيده فجعل يضربه بها ثم قال أنت وأصحابك وهذا بناء على القول بتكفير المتأولين وقد قدمنا نبذة منه وتمامها في كتب الأصول الصنف الثالث الذين أفسدوا أعمالهم بالرياء وضيعوا أحوالهم بالإعجاب وقد
(٢٤٤)