وقال ابن وهب قال لي حفص بن ميسرة رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا (* (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) *) وروي أن من قال أربعا أمن من أربع من قال هذه أمن من هذا ومن قال حسبنا الله ونعم الوكيل أمن من كيد الناس له قال تعالى (* (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) *) آل عمران 173 ومن قال أفوض أمري إلى الله أمنه الله من المكر قال تعالى مخبرا عن العبد الصالح أنه قال (* (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب) *) غافر 44 45 ومن قال (* (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) *) أمن من الغم وقد قال قوم ما من أحد يقول ما شاء الله كان فأصابه شيء إلا رضي به والله أعلم الآية السادسة قوله تعالى (* (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) *) الآية 46 فيها أربع مسائل المسألة الأولى قد بينا في كتب الأصول أن كل موجود ما عدا الله وصفاته العلا له أول فإن كل موجود ما عدا نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار له آخر وكل ما لا آخر له فهو الباقي حقيقة ولكن الباقي بالحق والحقيقة هو الله حسبما بيناه في كتاب الأمد فأما نعيم الجنة فأصول مذ خلقت لم تفن ولا تفنى بخبر الله تعالى وفروع وهي النعم هي أعراض إنما توصف بالبقاء على معنى أن أمثالها يتجدد من غير انقطاع كما روي عن النبي على ما يأتي بيانه في سورة مريم وغيرها إن شاء الله وعلى ما تقدم بيانه قبل في سورة النساء بقوله (* (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا) *
(٢٣٤)