على كلماتها بل حروفها فنأخذ بمعرفتها مفردة ثم نركبها على أخواتها مضافة ونحفظ في ذلك قسم البلاغة ونتحرز عن المناقضة في الأحكام والمعارضة ونحتاط على جانب اللغة ونقابلها في القرآن بما جاء في السنة الصحيحة ونتحرى وجه الجميع إذ الكل من عند الله وإنما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليبين للناس ما نزل إليهم ونعقب على ذلك بتوابع لا بد من تحصيل العلم بها منها حرصا على أن يأتي القول مستقلا بنفسه إلا أن يخرج عن الباب فنحيل عليه في موضوعه مجانبين للتقصير والإكثار وبمشيئة الله نستهدي فمن يهدي الله فهو المهتدي لا رب غيره
(٤)