تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١١
يس (59 - 52)) يعدون بكسر السين وضمها * (قالوا) * أي الكفار * (يا ويلنا من بعثنا) * من أنشرنا * (من مرقدنا) * أي مضجعنا وقف لازم عن حفص وعن مجاهد للكفار مضجعه يجدون فيها طعم النوم فإذا صيح بأهل القبور قالوا من بعثنا * (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) * كلام الملائكة أو المتقين أو الكافرين يتذكرون ما سمعوه من الرسل فيجيبون به أنفسهم أو بعضهم بعضا وما مصدرية ومعناه هذا وعد الرحمن وصدق المرسلين على تسمية الموعود والصدوق فيه بالوعد والصدق أو موصولة وتقديره هذا الذي وعده الرحمن والذي صدقه المرسلون أي والذي صدق فيه المرسلون * (إن كانت) * النفخة الأخيرة * (إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون) * للحساب ثم ذكر ما يقال لهم في ذلك اليوم * (فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون إن أصحاب الجنة اليوم في شغل) * بضمتين كوفي وشامى وبضمة وسكون مكي ونافع وأبو عمرو والمعنى في شغل في أي شغل وفى شغلى لا يوصف وهو افتضاض الأبكار على شط الأنهار تحت الأشجار أو ضرب الأوتار أو ضيافة الجبار * (فاكهون) * خبر ثان فكهون يزيدو الفاكه والفكه المتنعم المتلذذ ومنه الفاكهة لأنها مما يتلذذ به وكذا الفكاهة * (هم) * مبتدأ * (وأزواجهم) * عطف عليه * (في ظلال) * حال جمع ظل وهو الموضع الذي لا تقع عليه الشمس كذئب وذئاب أو جمع ظلة كبرمة وبرام دليله قراءة حمزة وعلى ظلل جمع ظلة وهى ماسترك عن الشمس * (على الأرائك) * جمع الأريكة وهى السرير في الحجلة أو الفراش فيها * (متكئون) * خبر أو في ظلال خبر وعلى الأرائك مستأنف * (لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون) * يفتعلون من الدعاء أي كل ما يدعو به أهل الجنة يأتيهم أو يتمنون من قولهم ادع على ما شئت أي تمنه على عن الفراء هو من الدعوى ولا يدعون مالا يستحقون * (سلام) * بدل مما يدعون كأنه قال لهم سلام يقال لهم * (قولا من رب رحيم) * والمعنى أن الله يسلم عليهم بواسطة الملائكة أو بغير واسطة تعظيما لهم وذلك متمناهم ولهم ذلك لا يمنعونه قال ابن عباس والملائكة يدخلون عليهم بالتحية من رب العالمين * (وامتازوا اليوم أيها المجرمون) * وانفردوا عن المؤمنين وكونوا على حدة وذلك حين يحشر المؤمنون ويسار بهم إلى الجنة
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»