تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٧
السحاب والجزاء * (ويقولون) * أي الكافرون للمؤمنين استهزاء * (متى هذا الوعد) * التي تعدوننا به يعني العذاب * (إن كنتم صادقين) * في كونه فاعلمونا زمانه * (قل إنما العلم) * أي علم وقت العذاب * (عند الله وإنما أنا نذير) * مخوف * (مبين) * أبين لكم الشرائع * (فلما رأوه) * أي الوعد يعني العذاب الموعود * (زلفة) * قريبا منهم وانتصابها على الحال * (سيئت وجوه الذين كفروا) * أي ساءت رؤية الوعد وجوههم بأن علتها الكآبة والمساءة وغشيتها الفترة والسواد * (وقيل هذا الذي) * القائلون للزبانية * (كنتم به تدعون) * تفتعلون من الدعاء أي تسألون تعجيله وتقولون اثتنا بما تعدنا أو هو من الدعوى أي كنتم بسببه تدعون أنكم لا تبعثون وقرأ يعقوب تدعون * (قل أرأيتم إن أهلكني الله) * أي أماتني الله كقوله ان امرؤ هلك * (ومن معي) * من أصحابي * (أو رحمنا) * أو آخر في آجالنا * (فمن يجير) * ينجي * (الكافرين من عذاب أليم) * مؤلم كان كفار مكة يدعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بالهلاك فأمر بأن يقول لهم نحن مؤمنون متربصون لاحدى الحسنيين اما ان نهلك كما نتمنون فنقلب إلى الجنة أو نرحم بالنصرة عليكم كما نرجو فأنتم ما تصنعون من مجيركم وأنتم كافرون من عذاب النار لا بد لكم منه * (قل هو الرحمن) * أي الذي أدعوكم اليه الرحمن * (آمنا به) * صدقنا به ولم نكفر به كما كفرتم * (وعليه توكلنا) * فوضنا إليه أمورنا * (فستعلمون) * إذا نزل بكم العذاب وبالياء على * (من هو في ضلال مبين) * نحن أم أنتم * (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا) * غائرا ذاهبا في الأرض لا تناله الدلاء وهو وصف بالمصدر كعدل بمعنى عادل * (فمن يأتيكم بماء معين) * جار يصل إليه من اراده وتليت عند ملحد فقال يأتي بالمعول والمعن فذهب ماء عينه في تلك الليلة وعمي وقيل إنه محمد بن زكريا المتطبب زادنا الله بصيرة سورة ن مكية وهي اثنتان وخمسون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (ن) * الظاهر أن المراد به هذا الحرف من حروف المعجم واما قول الحسن أنه الدواة وقول
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»