تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٤
السجدة (30 - 27)) التي لا تنبت كالسباخ جرز بدليل قوله * (فنخرج به) * بالماء * (زرعا تأكل منه) * من الزرع * (أنعامهم) * من عصفه * (وأنفسهم) * من حبه * (أفلا يبصرون) * بأعينهم فيستدلوا به على قدرته على احياء الموتى * (ويقولون متى هذا الفتح) * النصر أو الفصل بالحكومة من قوله ربنا افتح بيننا وكان المسلمون يقولون إن الله سيفتح لنا على المشركين أو يفتح بيننا وبينهم فإذا سمع المشركون ذلك قالوا متى هذا الفتح أي في أي رقت يكون * (إن كنتم صادقين) * في أنه كائن * (قل يوم الفتح) * أي يوم القيامة وهو يوم الفصل بين المؤمنين وأعدائهم أو يوم نصرهم عليهم أو يوم بدر أو يوم فتح مكة * (لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) * وهذا الكلام لم ينطبق جوابا على سؤالهم ظاهرا ولكن لما كان غرضهم في السؤال عن وقت الفتح استعجالا منهم على وجه التكذيب والاستهزاء أجيبوا على حسب ما عرف من غرضهم في سؤالهم فقيل لهم لا تستعجلوا به ولا تستهزؤا فكأني بكم وقد حصلتم في ذلك اليوم وآمنتم فلا ينفعكم الايمان أو استنظرتم في إدراك العذاب فلم تنظروا ومن فسره بيوم الفتح أو بيوم بدر فهو يريد المقتولين منهم فإنهم لا ينفعهم إيمانهم في حال القتل كما لم ينفع فرعون إيمانه عند الغرق * (فأعرض عنهم وانتظر) * البصرة وهلا كهم * (إنهم منتظرون) * العلبة عليكم وهلاككم وكان عليه السلام لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك وقال من قرأ ألم تنزيل في بيته لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سورة ألم تنزيل هي المانعة تمنع من عذاب القبر والله أعلم سورة الأحزاب مدنية وهى ثلاث وسبعون آية بسم الله الرحمن الرحيم قال أبى بن كعب رضي الله عنه لزركم تعدون سورة الأحزاب قال ثلاثا وسبعين قال فو الذي يحلف به أبى ان كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول ولقد قرأنا منها آية الرجم الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم أراد أبى أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن واما ما يحكى أن تلك الزيادة كانت في صحيفة في بيت عائشة رضي الله عنها فأكلتها الداجن فمن تأليفات الملاحدة والروافض * (يا أيها النبي) * وبالهمز نافع أي يا أيها المخبر عنا المأمون على اسرارنا المبلغ
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»