الأنفال (61 _ 66)) ضدها وهو الحرب * (فاجنح لها) * فمل إليها * (وتوكل على الله) * ولا تخف من ابطانهم المكر في جنوحهم إلى السلم فإن الله كافيك وعاصمك من مكرهم * (إنه هو السميع العليم) * لأقوالك * (العليم) * بأحوالك * (وإن يريدوا أن يخدعوك) * يمكروا ويغدروا * (فإن حسبك الله) * كافيك الله * (هو الذي أيدك) * قواك * (بنصره وبالمؤمنين) * جميعا أو بالأنصار * (وألف بين قلوبهم) * قلوب الأوس والخزرج بعد تعايدهم مائة وعشرين سنة * (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) * أي بلغت عداوتهم مبلغا لو أنفق منفق في اصلاح ذات بينهم ما في الأرض من الأموال لم يقدر عليه * (ولكن الله ألف بينهم) * بفضله ورحمته وجمع بين كلمتهم بقدرته فأحدث بينهم التوادد والتحابب وأماط عنهم التباعض والتماقت * (إنه عزيز) * يقهر من يخدعونك * (حكيم) * ينصر من يتبعونك * (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) * الواو بمعنى مع وما بعده منصوب والمعنى كفاك وكفى اتبعاك من المؤمنين الله ناصرا ويجوز أن يكون في محل الرفع أي كفاك الله وكافك أتباعك من المؤمنين قيل أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة ثم أسلم عمر فنزلت * (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال) * التحريض المبالغة في الحث على الأمر من الحرض وهو أن ينهكه المرض حتى يشفى على الموت * (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا) * هذه عدة من الله وبشارة بأن الجماعة من المؤمنين أن صبروا غلبوا عشرة أمثالهم من الكفار بعون الله وتأييده * (بأنهم قوم لا يفقهون) * بسبب أن الكفار قوم جهلة يقاتلون على غير احتساب وطلب ثواب كالبهائم فيقل ثباتهم ويعدمون لجهلهم بالله نصرته بخلاف من يقاتل على بصيرة وهو يرجو النصر من الله قيل كان عليهم أن لا يفروا ويثبت الواحد للعشرة ثم ثقل عليهم ذلك فنسخ وخفف عنهم بمقاومة الواحد الاثنين بقوله * (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) * ضعفا عاصم وحمزة والمراد الضعف في البدن * (فإن يكن منكم مائة صابرة) * بالياء فيهما
(٧٢)