تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٦٩
الأنفال 46 50 في صورة سراقة بن مالكم بن جعشم في جند من الشياكني معه راية فلما رأى الملائكة تنزل نكص فقا لله الحرث بن هشام اتخذ لنا في هذه الحالة فقال * (إني أرى ما لا ترون) * أي الملائكة وانهمزا فلما بلغوا مكة قالوا هزم الناس سراقة فبلغ ذلك سراقة فقال والله ما شعرت بمسيركم حتى بلغتني هزيممتكم فلما اسلموا علموا أنه الشيطان * (إني أخاف الله) * أي عقوبته * (والله شديد العقاب) * اذكروا * (إذ يقول المنافقون) * بالمدينة * (والذين في قلوبهم مرض) * هو من صفة المنافقين أريد والذين هم على حرف ليسوا بثابتى الاقدام في الإسلام * (غر هؤلاء دينهم) * يعنون أن المسلمين اغتروا بدينهم فخرجوا وهم ثلاثمائة وبضعة عشر إلى زهار ألف ثم قال جوابا لهم * (ومن يتوكل على الله) * بكب إليه أمره * (فإن الله عزيز) * غالب يسلط القيل الضعيف على الكثير القوى * (حكيم) * لا يسوى بين وليه وعدوه * (ولو ترى) * ولو عاينت وشاهدت لأن لو ترد المضارع إلى معنى الماضي كما ترد الماضي إلى معنى الاستقبال * (إذ) * نصب على الظرف * (يتوفى الذين كفروا) * بقبض أرواحهم * (الملائكة) * فاعل * (يضربون) * حال منهم * (وجوههم) * إذا أقبلوا * (وأدبارهم) * ظهورهم وأستاههم إذا أدبروا أو وجوههم عندالاقدام وأدبارهم عند النهزام وقيل في يتوفى ضمير الله تعالى والملائكة مرفوعة بالابتداء ويضربون خبر و الأول الوجه لأن الكفار لا يستحقون أن يكون الله متوفيهم بلا واسطة دليلة قرءاة ابن عامر تتوفى بالتاء * (وذوقوا) * ويقولن لهم ذوقوا معطوف على يضربون * (عذاب الحريق) * أي مقدمة عذاب النارأو ذوقوا عذاب الآخرة بشارة لهم به أو يقال لهم يوم القيامة ذوثواوجواب لو محذوف أي لرأيت امرا فظيعا * (ذلك بما قدمت أيديكم) * أي كسبت وهو رد على الجبرية وهو من كلام الله تعالى أو من كلام الملائكة وذلك رفع بالابتداء وبما قدمت خبره * (وأن الله) * عطف عليه أي ذلك العذاب بسببين بسبب كفركم ومعاصيكم وبأن الله * (ليس بظلام للعبيد) * لأن تعذيب الكفار من العدل وقيل ظلام للتكثير لجل العبيد أو لفى أنواع الظلم الكاف في * (كدأب آل فرعون) * في محل الرفع أي دأب هؤلاء مثل دأب آل فرعون ودأبهم عادتهم وعملهم الذي دأبوا فيه أي داوموا عليه * (والذين من قبلهم) *
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»