تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٥٨
الأنفال 11 13 بقهر أعدائه * (إذ يغشيكم) * بدل ثان من إذ يعدكم أو مصوب بالنص راو باضمار اذكر بغشيكم مدنى * (النعاس) * النوم والفاعل هو الله على القاءتين يغشاكم النعاس مكي و أبو عمرو * (أمنة) * مفعول له أي إذ تنعسون امنة بمعنى أمنا أي لأمنكم أو مصدر أي فأمنتم أمنة فالنوم يزيح الرعب ويريح النفس * (منه) * صفة لها أي أمته حاصلة لكم من الله * (وينزل) * بالتخفيف مكي وبصرى وبالتشديد غيرهم * (عليكم من السماء ماء) * مطار * (ليطهركم به) * بالماء من الحدث والجنابة * (ويذهب عنكم رجز الشيطان) * وسوسته الهم وتخويفه إياهم من العطش أو الجنمابة من الاحتلام لأنه من الشيطان وقد وسوس إليهم أن لا نصرة مع الجنابة * (وليربط على قلوبكم) * بالصب * (ويثبت به الأقدام) * أي بالماء إذ الأقدام كانت تسوح في الرمل أو بالربط لأن القلب إذا تمكن فيه الصبر يثبت القدم في مواطن القتال * (إذ يوحي) * بدل ثالث من إذ يعدكم أو منصوب بيثبت * (ربك إلى الملائكة أني معكم) * بالنصر * (فثبتوا الذين آمنوا) * بالبشرى كان الملك يسير امام الصف في صورة رجل فيقول أبشروا فإن الله ناصرم * (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) * هو امتلاء القلب من الخوف والرعب شامي وعلى * (فاضربوا) * أمر للمؤمنين أو للملائكة وفيه دليل على أنهم قاتلوا * (فوق الأعناق) * أي أعالي الأعناق التي هي المذابح تطييرر للرءوس أو أراد الرؤوس لأنها فوق الأعناق حتى ضرب الهام * (واضربوا منهم كل بنان) * هي الأصابع يريد الأطراف والمعنى فاضربوا المقاتل والشوى لأن الضرب إما أن يقع على معقل اوغير مقتل فامرهم اغن يجمعوا عليهم النوعين * (ذلك) * إشارة إلى ما أصابهم من الضرب والقتل والعقاب العاجل وهو مبتدأ خبره * (بأنهم شاقوا الله ورسوله) * أي ذلك العقاب وقع عليهم بسبب مشاقتهم أي مخالفتهم وهى مشتقة من الشق لأن كلا المتاديين في شق خلاف شق صاحبه وكذا المعاداة والمخاصمة لأن هذا في عدوة وخصم أي جانب وذا في عدوة وخصم * (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب) * والكاف في ذلك لخطاب الرسول أو لكم أحد وفى ذلم للكفرة على طريقة الالتفات ومحله الرفع على ذلكم العقاب أو العقاب * (ذلكم فذوقوه) * والواو * (وأن للكافرين عذاب النار) *
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»