تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٦٥
الأنفال 35 39 * (بعضه على بعض فيركمه جميعا) * فيحمعه * (فيجعله في جهنم) * أي الفريق الخبيث * (أولئك) * إشارة إلى الفريق الخبيث * (هم الخاسرون) * أنفسعهم وأموالهم * (قل للذين كفروا) * أي أبي سفيان وأصحباه * (إن ينتهوا) * عماهم عليه من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلاه بالدخول في الإسلام * (يغفر لهم ما قد سلف) * لهم من الاعداوة * (وإن يعودوا) * قلتاله * (فقد مضت سنة الأولين) * بالإهلاك في الدنيا والعذاب قفى العقى ب أو معناه أن الكفار إذا انتهوع عن الكفر وأسلموا غفرلهم ما قد سلف من الكفر والمعاصي وبه احتج أبو حنيفة رحمه الله في أن المرتد إذا أسلم لم يلزمه قضاء العبادات المتروكة * (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) * إلى أن لا يوجد فيهم شرط قط * (ويكون الدين كله لله) * وضمحل عنهم كل دين باطل ويبقى فيهم دين الإسلام * (فإن انتهوا) * عن الكفر وأسلموا * (فإن الله بما يعملون بصير) * يثيبهم على اسلامهم * (وإن تولوا) * أرعضوا عن الإيمان ولم ينتهوا * (فاعلموا أن الله مولاكم) * ناصركم ومعينكم فثقوا بولايته ونصرته * (نعم المولى) * لا يضيع من تولاه * (ونعم النصير) * لا يغلب من نصره والمخصوص بالمحد محذوف * (واعلموا أنما غنمتم) * ما بمعنى الذي ولا يجوز أن يكتب إلا مفصولا إذ لو كتب موصولا لوجب أن تكون ما كافة وغنمتم صلته والعائد محذوف والتقدير الذي غنمتموه * (من شيء) * بيانه قيل حتى الخيط والمخيط * (فأن لله خمسه) * والفاء إنما دخلت لما في الذي من معنى المجازاة وان وما عملت فيه في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ تقديره فالحكم أن لله خمسه * (وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) * فالخمس كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم على خسمة أسهم سهم لرسول الله وسهم لذوي قرابته من بني هاشم وبني المطلب دون بنى عبد شمس وبنى نوفل استخقوه حينئذ بالنصرة لقصة عثمان وجبير بن مكعم وثلاثة أسهم لليتمامى والمساكين وابن السبيل و اما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسهمه ساقط بموته وكذلك سهم ذوى القربى و إنما يعطون لفقراءهم ولا يعطى أغناؤهم فيقسم على اليتامى والمساكين وبان السبيل وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان على ستة لله والرسول سهمان وسهم لأقاربه حتى قبض فأجرى أبو بكر رضي الله عنه الخمس على
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»