تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٨
الإسراء (43 _ 47)) الملك والربوبية سبيلا بالمغالبة كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض أو لتقربوا إليه كقوله أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة وإذا دالة على أن ما بعدها وهو لابتغوا جواب عن مقالة المشركين وجزاء للو * (سبحانه وتعالى عما يقولون) * وبالثاء حمزة وعلى * (علوا) * أي تعاليا والمراد البراءة من ذلك والنزاهة * (كبيرا) * وصف العلو بالكبر مبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوه به * (يسبح) * وبالتاء عراقي غير أبي بكر * (له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده) * أي يقول سبحان الله وبحمده عن السدى قال عليه السلام ما اصطيد حوت في البحر ولا طائر يطير إلا بما يضيع من تسبيح الله تعالى * (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) * لاختلاف اللغات أو لتعسر الادراك أو سبب لتسبيح الناظر أليه والدال على الخير كفاعله والوجه الأول * (إنه كان حليما) * عن جهل العباد * (غفورا) * لذنوب المؤمنين * (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) * ذا ستر أو حجابا لا يرى فهو مستور * (وجعلنا على قلوبهم أكنة) * جمع كنان وهو الذي يستر الشيء * (أن يفقهوه) * كراهة أن يفقهوه * (وفي آذانهم وقرا) * ثقلا يمنع عن الاستماع * (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده) * يقال وحد يحد وحدا وحدة نحو وعد يعد وعدا وعدة فهو مصدر سد مسد الحال أصله يحد وحده بمعنى وحدا * (ولوا على أدبارهم) * رجعوا على أعقابهم * (نفورا) * مصدر بمعنى التولية أو جمع نافر كقاعد وقعود أي يحبون أن تذكر معه آلهتهم لأنهم مشركون فإذا سمعوا بالتوحيد نفروا * (نحن أعلم بما يستمعون به) * أي نحن اعلم بالحال أو الطريقة التي يستمعون القرآن به فالقرآن هو المستمع وهو محذوف وبه حال وبيان لما أن يستمعون القرآن هازئين لا جادين والواجب عليهم أن يستمعوه جادين * (إذ يستمعون إليك) * نصب بأعلم أي أعلم وقت استماعهم بما به يستمعون * (وإذ هم نجوى) * وبما يتناجون به إذ هم ذوو نجوى * (إذ يقول الظالمون) *
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»