الرعد (28 _ 31)) * (الذين آمنوا) * هم الذين أو محله النصب بدل من من * (وتطمئن قلوبهم) * تسكن * (بذكر الله) * على الدوام أو بالقرآن أو بوعده * (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * بسبب ذكره تطمئن قلوب المؤمنين * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * مبتدأ * (طوبى لهم) * خبره وهو مصدر من طاب كبشرى ومعنى طوبى لك أصبت خيرا وطيبا ومحلها النصب أو الرفع كقولك طيبا لك وطيب لك وسلاما لك وسلام لك واللام في لهم للبيان مثلها في سقيالك والواو في طوبى منقلبة عن ياء لضمة ما قبلها كموقز والقراءة في * (وحسن مآب) * مرجع بالرفع والنصب تدل على محليها * (كذلك أرسلناك) * مثل ذلك الارسال أرسلناك ارسالا له شأن وفضل على سائر الارسالات ثم فسر كيف ارسله فقال * (في أمة قد خلت من قبلها أمم) * أي أرسلناك في أمة قد تقدمتها أمم كثيرة فهي آخر الأمم وأنت خاتم الأنبياء * (لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك) * لتقرأ عليهم الكتاب العظيم الذي أوحينا إليك * (وهم يكفرون) * وحال هؤلاء أنهم يكفرون * (بالرحمن) * بالبليغ الرحمة الذي وسعت رحمته كل شيء * (قل هو ربي) * رب كل شيء * (لا إله إلا هو) * اي هو ربى الواحد المتعالى عن الشركاء * (عليه توكلت) * في نصرتي عليكم * (وإليه متاب) * مرجعي فيثيبنى على مصابرتكم متابى وعقابي ومآبي في الحالين يعقوب * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) * عن مقارها * (أو قطعت به الأرض) * حتى تتصدع وتتزايل قطعا * (أو كلم به الموتى) * فتسمع وتجيب لكان هذا القرآن لكونه غاية في التذكير ونهاية في الإنذار والتخويف فجواب لو محذوف أو معناه ولو أن قرآنا وقع به تسيير الجبال وتقطيع الأرض وتكليم الموتى وتنبيئهم لما آمنوا به ولما تنبهوا عليه كقوله ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة الآية * (بل لله الأمر جميعا) * بل لله القدرة على كل شيء وهو قادر على الآيات التي اقترحوها * (أفلم ييأس الذين آمنوا) * أفلم يعلم وهي لغة قوم من النخع وقيل إنما استعمل اليأس بمعنى العلم لتضمنه معناه لأن اليائس عن الشيء عالم بأنه لا يكون كما استعمل النسيان في معنى الترك لتضمن ذلك دليله قراءة علي رضي الله عنه أفلم يتبين وقيل إنما كتبه الكاتب وهو ناعس مستوى السنات وهذه والله فرية ما فيها مرية * (أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا) *
(٢١٨)