تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٧
أراد العموم أو أهل مكة أي وما هم بمؤمنين ولواجتهدت كل الاجتهاد على إيمانهم * (وما تسألهم عليه) * عن التبليغ أو على القرآن * (من أجر) * جعل * (إن هو إلا ذكر) * ما هو الا عظة من الله * (للعالمين) * وحث على طلب النجاة على لسان رسول من رسله * (وكأين من آية) * من علامة ودلالة على الخالق وعلى صفاته وتوحيده * (في السماوات والأرض يمرون عليها) * على الآيات أو على الأرض ويشاهدونها * (وهم عنها) * عن الآيات * (معرضون) * لا يعتبرون بها المراد ما يرون من آثار الأمم الهالكة وغير ذلك من العبر * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * اي وما يؤمن أكثرهم في إقراره بالله وبأنه خلقه وخلق السماوات والأرض إلا وهو مشرك بعبادة الوثن الجمهور على أنها نزلت في المشركين لأنهم مقرون بالله خالقهم ورازقهم وإذا حز بهم أمر شديد دعوا الله ومع ذلك يشركون به غيره ومن جملة الشرك ما يقوله القدرية من اثبات قدرة التخليق للعبد والتوحيد المحض ما يقوله أهل السنة وهو انه لا خالق الا الله * (أفأمنوا أن تأتيهم غاشية) * عقوبة تغشاهم وتشملهم * (من عذاب الله أو تأتيهم الساعة) * القيامة * (بغتة) * حال أي فجأة * (وهم لا يشعرون) * باتيانها * (قل هذه سبيلي) * هذه السبيل التي هي الدعوة إلى الإيمان والتوحيد سبيلي والسبيل والطريق يذكران ويؤنثان ثم فسر سبيله بقوله * (أدعو إلى الله على بصيرة) * اي ادعو إلى دينه مع حجة واضحة غير عمياء * (إنا) * تأكيد للمستتر في ادعو * (ومن اتبعني) * عطف عليه اي ادعو إلى سبيل الله انا ويدعو اليه من اتبعني أو انا مبتدأ وعلى بصيرة خبر مقدم ومن اتبعني عطف على أنا يخبر ابتداء بأنه ومن اتبعه على حجة وبرهان لا على هوى * (وسبحان الله) * وانزهه عن الشركاء * (وما أنا من المشركين) * مع الله غيره * (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا) * لا ملائكة لأنهم كانوا يقولون لو شاء ربنا لأنزل ملائكة أو ليست فيهم امرأة * (نوحي) * بالنون حفص * (إليهم من أهل القرى) * لأنهم أعلم وأحلم وأهل البوادي فيهم الجهل والجفاء * (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة) *
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»