تفسير البغوي - البغوي - ج ١ - الصفحة ٥٠١
سورة النساء 166 170 العذر من الله ومن أجل ذلك بعث المنذرين والمبشرين ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ومن أجل ذلك وعد الله الجنة \ 166 قوله تعالى (لكن الله يشهد بما أنزل إليك) قال ابن عباس رضي الله عنهما أن رؤساء مكة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد سألنا عنك اليهود وعن صفتك في كتابهم فزعموا أنهم لا يعرفونك ودخل عليه جماعة من اليهود فقال لهم إني والله أعلم أنكم لتعلمن أني رسول الله فقالوا ما نعلم ذلك والله فأنزل الله عز وجل (لكن الله يشهد بما أنزل إليك) إن جحدوك وكذبوك (أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا) 167 (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) بكتمان نعت محمد صلى الله عليه وسلم (قد ضلوا ضلالا بعيدا) 168 (إن الذين كفروا وظلموا) قيل إنما قال (وظلموا) اتبع ظلمهم بكفرهم تأكيدا وقيل معناه كفروا بالله وظلموا محمدا صلى الله عليه وسلم بكتمان نعته (لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا) يعني دين الإسلام 169 (إلا طريق جهنم) يعني اليهودية (خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا) وهذا في حق من سبق حكمه فيهم أنهم لا يؤمنون 170 (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم) تقديره فآمنوا يكن الإيمان خيرا لكم (وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما)
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 » »»