تفسير البغوي - البغوي - ج ١ - الصفحة ١٥٥
سورة البقرة 186 صائم \ أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون \ أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي أخبرنا عبد الله بن محمود أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال أخبرنا عبد الله بن المبارك عن راشد بن سعد عن يحيى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان \ 186 قوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قال يهود أهل المدينة يا محمد كيف يسمع ربنا دعاءنا وأنت تزعم أن بيننا وبين السماء مسيرة خمسمائة عام وأن غلظ كل سماء مثل ذلك فنزلت هذه الآية وقال الضحاك سأل بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأنزل الله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) وفيه إضمار كأنه قال فقل لهم إني قريب منهم بالعلم لا يخفى علي شيء كما قال (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الواحد عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري قال لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أو قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ أربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم \ قوله تعالى (أجيب دعوة الداع إذا دعان) قرأ أهل المدينة غير قالون وأبي عمرو بإثبات الياء فيهما في الوصل والباقون يحذفونها وصلا ووقفا واتفقوا على إثبات ما هو مثبت في الخط وصلا ووقفا (فليستجيبوا لي) قيل الاستجابة بمعنى الإجابة أي فليجيبوا إلي بالطاعة والإجابة في اللغة الطاعة وإعطاء ما سئل فالإجابة من الله تعالى العطاء ومن العبد الطاعة وقيل فليستجيبوا إلي أي ليستدعوا مني الإجابة وحقيقته فليطيعوني (وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) لكي يهتدوا فإن قيل فما وجه قوله تعالى (أجيب دعوة الداع) وقوله (ادعوني أستجب لكم) وقد ندعو كثيرا فلا
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»