كل واحد الآخر عن رأيه، وقيل الأصل في الجدال الصراع وإسقاط الانسان صاحبه على الجدالة وهي الأرض الصلبة، قال الله تعالى:
(وجادلهم بالتي هي أحسن - الذين يجادلون في آيات الله - وإن جادلوك فقل الله أعلم - قد جادلتنا فأكثرت جدالنا - وقرئ - جدلنا - ما ضربوه لك إلا جدلا - وكان الانسان أكثر شئ جدلا) وقال تعالى: (وهم يجادلون في الله - يجادلنا في قوم لوط - وجادلوا بالباطل - ومن الناس من يجادل في الله - ولا جدال في الحج - يا نوح قد جادلتنا).
جذ: الجذ: كسر الشئ وتفتيته ويقال لحجارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب جذاذ ومنه قوله تعالى: (فجعلهم جذاذا - عطاء غير مجذوذ) أي غير مقطوع عنهم ولا مخترع، وقيل ما عليه جذة أي متقطع من الثياب.
جذع: الجذع جمعه جذوع (في جذوع النخل) جذعته قطعته قطع الجذع، والجذع من الإبل ما أتت لها خمس سنين ومن الشاة ما تمت له سنة ويقال للدهر الجذع تشبيها بالجذع من الحيوانات.
جذو: الجذوة والجذوة الذي يبقى من الحطب بعد الالتهاب والجمع جذى وجذى قال عز وجل: (أو جذوة من النار) قال الخليل:
يقال جذا يجذو نحو جثا يجثو إلا أن جذا أدل على اللزوم، يقال جذا القراد في جنب البعير إذا شد التزاقه به، وأجذت الشجرة صارت ذات جذوة وفى الحديث: " كمثل الأرزة المجذية " ورجل جاذ: مجموع الباع كأن يديه جذوة وامرأة جاذية.
جرح: الجرح أثر داء في الجلد يقال جرحه جرحا فهو جريح ومجروح، قال تعالى:
(والجروح قصاص) وسمى القدح في الشاهد جرحا تشبيها به، وتسمى الصائدة من الكلاب والفهود والطيور جارحة وجمعها جوارح إما لأنها تجرح وإما لأنها تكسب، قال عز وجل:
(وما علمتم من الجوارح مكلبين) وسميت الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيها بها لأحد هذين، والاجتراح اكتساب الاثم وأصله من الجراحة كما أن الاقتراف من قرف القرحة، قال تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات).
جرد: الجراد معروف قال تعالى: (فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل) وقال: (كأنهم جراد منتشر) فيجوز أن يجعل أصلا فيشتق من فعله جرد الأرض ويصح أن يقال سمى ذلك لجرده الأرض من النبات، يقال أرض مجرودة أي أكل ما عليها حتى تجردت، وفرس أجرد منحسر الشعر، وثوب جرد خلق وذلك لزوال وبره وقوته. وتجرد عن الثوب وجردته عنه وامرأة حسنة المتجرد، وروى جردوا القرآن أي لا تلبسوه شيئا آخر ينافيه، وانجرد بنا السير وجرد الانسان شرى جلده من أكل الجراد.