لم تروها) فالجنود الأولى من الكفار والجنود الثانية التي لم تروها الملائكة.
جنف: أصل الجنف ميل في الحكم فقوله (فمن خاف من موص جنفا) أي ميلا ظاهرا وعلى هذا غير متجانف لإثم: أي مائل إليه.
جنى: جنيت الثمرة واجتنيتها والجني والجنى المجتنى من الثمر والعسل وأكثر ما يستعمل الجني فيما كان غضا، قال تعالى:
(تساقط عليك رطبا جنيا) وقال تعالى (وجنا الجنتين دان) وأجنى الشجر أدرك ثمره والأرض كثر جناها واستعير من ذلك جنى فلان جناية كما استعير اجترم.
جهد: الجهد والجهد الطاقة والمشقة وقيل الجهد بالفتح المشقة والجهد الواسع وقيل الجهد للانسان، وقال تعالى (والذين لا يجدون إلا جهدهم) وقال تعالى: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) أي حلفوا واجتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم. والاجتهاد أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة، يقال جهدت رأيي وأجهدته أتعبته بالفكر، والجهاد والمجاهدة استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس، وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: (وجاهدوا في الله حق جهاده - وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله - إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله) وقال صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم " والمجاهدة تكون باليد واللسان، قال صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم ".
جهر: يقال لظهور الشئ بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع، أما البصر فنحو:
رأيته جهارا، قال الله تعالى: (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة - أرنا الله جهرة) ومنه جهر البئر واجتهرها إذا أظهر ماءها، وقيل ما في القوم أحد يجهر عيني، والجوهر فوعل منه وهو ما إذا بطل بطل محموله، وسمى بذلك لظهوره للحاسة. وأما السمع فمنه قوله تعالى:
(سواء منكم من أسر القول ومن جهر به) وقال عز وجل: (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى - إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون - وأسروا قولكم أو اجهروا به - ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) وقال:
(ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض) وقيل كلام جوهري وجهير يقال لرفيع الصوت ولمن يجهر بحسنه.
جهز: قال تعالى: (فلما جهزهم بجهازهم) الجهاز ما يعد من متاع وغيره والتجهيز حمل ذلك أو بعثه، وضرب البعير بجهازه إذا ألقى متاعه في رجله فنفر، وجهيزة امرأة محمقة