تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب) وبسست الإبل زجرتها عند السوق، وأبسست بها عند الحلب أي رققت لها كلاما تسكن إليه، وناقة بسوس لا تدر إلا على الابساس.
وفى الحديث: " جاء أهل اليمن يبسون عيالهم " أي كانوا يسوقونهم.
بسر: البسر الاستعجال بالشئ قبل أوانه نحو بسر الرجل الحاجة طلبها في غير أوانها وبسر الفحل الناقة ضربها قبل الضبعة، وماء بسر متناول من غيره قبل سكونه. وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج بسر ومنه قيل لما لم يدرك من التمر بسر وقوله عز وجل (ثم عبس وبسر) أي أظهر العبوس قبل أوانه وفى غير وقته فإن قيل فقوله (ووجوه يومئذ باسرة) ليس يفعلون ذلك قبل الوقت وقد قلت إن ذلك يقال فيما كان قبل الوقت، قيل إن ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانتهاء بهم إلى النار فخص لفظ البسر تنبيها أن ذلك مع ما ينالهم من بعد يجرى مجرى التكلف ومجرى ما يفعل قبل وقته ويدل على ذلك قوله عز وجل (تظن أن يفعل بها فاقرة).
بسط: بسط الشئ نشره وتوسعه فتارة يتصور منه الأمران وتارة يتصور منه أحدهما ويقال بسط الثوب نشره ومنه البساط وذلك اسم لكل مبسوط، قال الله تعالى: (والله جعل لكم الأرض بساطا) والبساط الأرض المتسعة، وبسيط الأرض مبسوطه واستعار قوم البسط لكل شئ لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم، قال الله تعالى: (والله يقبض ويبسط) وقال تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده) أي لو وسعه (وزاده بسطة في العلم والجسم) أي سعة، قال بعضهم: بسطته في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره فصار له به بسطة أي جود.
وبسط اليد مدها، قال عز وجل: (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو (باسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه) وتارة للاخذ نحو (والملائكة باسطوا أيديهم) وتارة للصولة والضرب قال تعالى:
(ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء) وتارة للبذل والاعطاء نحو (بل يداه مبسوطتان) والبسط الناقة التي تترك مع ولدها كأنها المبسوط نحو النكث والنقض في معنى المنكوث والمنقوض وقد أبسط ناقته: أي تركها مع ولدها.
بسق: قال الله عز وجل (والنخل باسقات لها طلع نضيد) أي طويلات والباسق هو الذاهب طولا من جهة الارتفاع ومنه بسق فلان على أصحابه علاهم. وبسق وبصق أصله بزق، وبسقت الناقة وقع في ضرعها لبن قليل كالبساق وليس من الإبل.
بسل: البسل ضم الشئ ومنعه ولتضمنه لمعنى الضم استعير لتقطيب الوجه فقيل هو