والمبرم الذي يلح ويشدد في الامر تشبيها بمبرم الحبل، والبرم كذلك، ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين برم لشدة ما يتناوله بعضه على بعض ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمى كل ذي لونين به من جيش مختلط أسود وأبيض، ولغنم مختلط وغير ذلك. والبرمة في الأصل هي القدر المبرمة وجمعها برام نحو حضرة وحضار، وجعل على بناء المفعول، نحو: ضحكة وهزأة.
بره: البرهان بيان للحجة وهو فعلان مثل الرجحان والثنيان. وقال بعضهم: هو مصدر بره يبره إذا ابيض ورجل أبره وامرأة برهاء وقوم بره وبرهرهة شابة بيضاء. والبرهة مدة من الزمان، فالبرهان أوكد الأدلة وهو الذي يقتضى الصدق أبدا، لا محالة، وذلك أن الأدلة خمسة أضرب: دلالة تقتضي الصدق أبدا ودلالة تقتضي الكذب أبدا، ودلالة إلى الصدق أقرب، ودلالة إلى الكذب أقرب، ودلالة هي إليهما سواء، قال تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين - قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي - قد جاءكم برهان من ربكم).
برأ: أصل البرء والبراء والتبري التغصي مما يكره مجاورته، ولذلك قيل برأت من المرض وبرأت من فلان وتبرأت وأبرأته من كذا وبرأته ورجل برئ وقوم برآء وبريئون قال عز وجل (براءة من الله ورسوله) وقال:
(إن الله برئ من المشركين ورسوله) وقال:
أنتم بريئون مما أعمل وأنا برئ مما تعملون - إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله - وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون - فبرأه الله مما قالوا) وقال:
(إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا)، والبارئ خص بوصف الله تعالى نحو قوله:
(البارئ المصور) وقوله تعالى: (فتوبوا إلى بارئكم) والبرية الخلق، قيل أصله الهمز فترك وقيل ذلك من قولهم بريت العود، وسميت برية لكونها مبرية عن البري أي التراب بدلالة قوله تعالى (خلقكم من تراب) وقوله تعالى: (أولئك هم خير البرية) وقال:
(شر البرية).
بزغ: قال الله تعالى: (فلما رأى الشمس بازغة - فلما رأى القمر بازغا) أي طالعا منتشر الضوء، وبزغ الناب تشبيها به وأصله من بزغ البيطار الدابة أسال دمها فبزغ هو أي سال.
بس: قال الله تعالى: (وبست الجبال بسا) أي فتت من قولهم بسست الحنطة والسويق بالماء فتته به وهي البسيسة وقيل معناه سقت سوقا سريعا من قولهم انبست الحيات انسابت انسيابا سريعا فيكون كقوله عز وجل:
(ويوم نسير الجبال) وكقوله: (وترى الجبال