ابن الحسين رضي الله عنهما فقال: أخبرني عن قول الله تعالى (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) ما يقول فيه علماؤكم؟
قال: يقولون إنها مكة، فقال: وهل رأيت؟
فقلت: ما هي؟ قال: إنما عنى الرجال، فقال:
فقلت: فأين ذلك في كتاب الله؟ فقال: ألم تسمع قوله تعالى: (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله) الآية. وقال: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا - وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية) وقريت الماء في الحوض وقريت الضيف قرى، وقرى الشئ في فمه جمعه وقريان الماء مجتمعه.
قسس: القس والقسيس العالم العابد من رؤوس النصارى، قال: (ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا) وأصل القس تتبع الشئ وطلبه بالليل، يقال: تقسست أصواتهم بالليل، أي تتبعتها، والقسقاس والقسقس الدليل بالليل.
قسر: القسر الغلبة والقهر، يقال: قسرته واقتسرته ومنه القسورة، قال تعالى: (فرت من قسورة) قيل هو الأسد وقيل الرامي وقيل الصائد.
قسط: القسط هو النصيب بالعدل كالنصف والنصفة، قال: (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط - وأقيموا الوزن بالقسط) والقسط هو أن يأخذ قسط غيره وذلك جور، والأقساط أن يعطى قسط غيره وذلك إنصاف ولذلك قيل قسط الرجل إذا جار، وأقسط إذا عدل، قال: (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) وقال: (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) وتقسطنا بيننا أي اقتسمنا، والقسط اعوجاج في الرجلين بخلاف الفحج، والقسطاس الميزان ويعبر به عن العدالة كما يعبر عنها بالميزان، قال: (وزنوا بالقسطاس المستقيم).
قسم: القسم إفراز النصيب، يقال قسمت كذا قسما وقسمة، وقسمة الميراث وقسمة الغنيمة تفريقهما على أربابهما، قال: (لكل باب منهم جزء مقسوم - ونبئهم أن الماء قسمة بينهم) واستقسمته: سألته أن يقسم، ثم قد يستعمل في معنى قسم، قال: (وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق) ورجل منقسم القلب أي اقتسمه الهم نحو متوزع الخاطر ومشترك اللب، وأقسم حلف وأصله من القسامة وهي أيمان تقسم على أولياء المقتول ثم صار اسما لكل حلف، قال: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم - أهؤلاء الذين أقسمتم) وقال (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة - فلا أقسم برب المشارق والمغارب - إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين - فيقسمان بالله) وقاسمته وتقاسما، (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين - قالوا تقاسموا بالله) وفلان مقسم الوجه وقسيم الوجه أي صبيحه، والقسامة الحسن وأصله من القسمة