مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٤٠٠
* فإن قراب البطن يكفيك ملؤه * وقدح قربان قريب من الملء، وقربان المرأة غشيانها، وتقريب الفرس سير يقرب من عدوه والقراب القريب، وفرس لاحق الأقراب أي الخواصر، والقراب وعاء السيف وقيل هو جلد فوق الغمد لا الغمد نفسه، وجمعه قرب وقربت السيف وأقربته ورجل قارب قرب من الماء وليلة القرب، وأقربوا إبلهم، والمقرب الحامل التي قربت ولادتها.
قرح: القرح الأثر من الجراحة من شئ يصيبه من خارج، والقرح أثرها من داخل كالبثرة ونحوها، يقال قرحته نحو جرحته، وقرح خرج به قرح وقرح قلبه أقرحه الله وقد يقال القرح للجراحة والقرح للألم، قال:
(من بعد ما أصابهم القرح - إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله) وقرئ بالضم والقرحان الذي لم يصبه الجدري، وفرس قارح إذا ظهر به أثر من طلوع نابه والأنثى قارحة، وأقرح به أثر من الغرة، وروضة قرحاء وسطها نور وذلك لتشبيهها بالفرس القرحاء واقترحت الجمل ابتدعت ركوبه واقترحت كذا على فلان ابتدعت التمني عليه واقترحت بئرا استخرجت منه ماء قراحا ونحوه: أرض قراح أي خالصة، والقريحة حيث يستنقر فيه الماء المستنبط، ومنه استعير قريحة الانسان.
قرد: القرد جمعه قردة، قال: (كونوا قردة خاسئين) وقال (وجعل منهم القردة) قيل جعل صورهم المشاهدة كصور القردة وقيل بل جعل أخلاقهم كأخلاقها وإن لم تكن صورتهم كصورتها. والقراد جمعه قردان، والصوف القرد المتداخل بعضه في بعض، ومنه قيل سحاب قرد أي متلبد، وأقرد أي لصق بالأرض لصوق القراد، وقرد سكن سكونه، وقردت البعير أزلت قراده نحو قذيت ومرضت ويستعار ذلك للمداراة المتوصل بها إلى خديعة فيقال فلان يقرد فلانا، وسمى حلمة الثدي قرادا كما تسمى حلمة تشبيها بها في الهيئة.
قرطس: القرطاس ما يكتب فيه، قال:
(ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس - قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس).
قرض: القرض ضرب من القطع وسمى قطع المكان وتجاوزه قرضا كما سمى قطعا، قال (وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال) أي تجوزهم وتدعهم إلى أحد الجانبين، وسمى ما يدفع إلى الانسان من المال بشرط رد بدله قرضا، قال (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) وسمى المفاوضة في الشعر مقارضة، والقريض للشعر، مستعار استعارة النسج والحوك.
(٤٠٠)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست