مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٤٠٥
ممتلئة من اللحم، والقصيد من الشعر ما تم سبعة أبيات.
قصر: القصر خلاف الطول وهما من الأسماء المتضايفة التي تعتبر بغيرها، وقصرت كذا جعلته قصيرا، والتقصير اسم للتضجيع وقصرت كذا ضممت بعضه إلى بعض ومنه سمى القصر وجمعه قصور، قال: (وقصر مشيد - ويجعل لك قصورا - إنها ترمى بشرر كالقصر) وقيل القصر أصول الشجر، الواحدة قصرة مثل جمرة وجمر وتشبيهها بالقصر كتشبيه ذلك في قوله (كأنه جمالات صفر)، وقصرته جعلته في قصر، ومنه قوله تعالى: (حور مقصورات في الخيام)، وقصر الصلاة جعلها قصيرة بترك بعض أركانها ترخيصا، قال:
(فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة) وقصرت اللقحة على فرسي حبست درها عليه وقصر السهم عن الهدف أي لم يبلغه وامرأة قاصرة الطرف لا تمد طرفها إلى ما لا يجوز، قال تعالى: (فيهن قاصرات الطرف) وقصر شعره جز بعضه، قال: (محلقين رؤسكم ومقصرين) وقصر في كذا أي توانى، وقصر عنه لم ينله وأقصر عنه كف مع القدرة عليه، واقتصر على كذا اكتفى بالشئ القصير منه أي القليل، وأقصرت الشاة أسنت حتى قصر أطراف أسنانها، وأقصرت المرأة ولدت أولادا قصارا، والتقصار قلادة قصيرة والقوصرة معروفة.
قصف: قال الله تعالى: (فيرسل عليكم قاصفا من الريح) وهي التي تقصف ما مرت عليه من الشجر والبناء، ورعد قاصف في صوته تكسر، ومنه قيل لصوت المعازف قصف، ويتجوز به في كل لهو.
قصم: قال: (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة) أي حطمناها وهشمناها وذلك عبارة عن الهلاك ويسمى الهلاك قاصمة الظهر وقال في آخر (وما كنا مهلكي القرى) والقصم الرجل الذي يقصم من قاومه.
قصى: القصى البعد والقصي البعيد يقال قصوت عنه وأقصيت أبعدت والمكان الأقصى والناحية القصوى ومنه قوله: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى) وقوله (إلى المسجد الأقصى) يعنى بيت المقدس فسماه الأقصى اعتبارا بمكان المخاطبين به من النبي وأصحابه وقال: (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى) وقصوت البعير قطعت أذنه، وناقة قصواء وحكوا أنه يقال بعير أقصى، والقصية من الإبل البعيدة عن الاستعمال.
قض: قضضته فانقض وانقض الحائط وقع، قال: (يريد أن ينقض فأقامه) وأقض عليه مضجعه صار فيه قضض أي حجارة صغار.
قضب: (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا)
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست