مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٢٠
عن الحق إلى الباطل، قال الشاعر:
فإن تك عن أحسن المروءة مأفوكا * ففي آخرين قد أفكوا وأفك يؤفك صرف عقله ورجل مأفوك العقل.
أفل: الأفول غيبوبة النيرات كالقمر والنجوم، قال تعالى (فلما أفل قال لا أحب الآفلين) وقال (فلما أفلت) والأفال صغار الغنم، والأفيل: الفصيل الضئيل.
أكل: الاكل تناول المطعم وعلى طريق التشبيه قيل أكلت النار الحطب، والاكل لما يؤكل بضم الكاف وسكونه قال تعالى (أكلها دائم) والاكلة للمرة والاكلة كاللقمة وأكيلة الأسد فريسته التي يأكلها والأكولة من الغنم ما يؤكل والأكيل المؤاكل وفلان مؤكل ومطعم استعارة للمرزوق، وثوب ذو أكل كثير الغزل كذلك والتمر مأكلة للفم، قال تعالى (ذواتي أكل خمط) ويعبر به عن النصيب فيقال فلان ذو أكل من الدنيا وفلان استوفى أكله كناية عن انقضاء الأجل ، وأكل فلان فلانا اغتابه وكذا أكل لحمه قال تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) وقال الشاعر:
* فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلي * وما ذقت أكلا أي شيئا يؤكل وعبر بالاكل عن إنفاق المال لما كان الاكل أعظم ما يحتاج فيه إلى المال نحو: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل - وقال - إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما) فأكل المال بالباطل صرفه إلى ما ينافيه الحق وقوله تعالى:
(إنما يأكلون في بطونهم نارا) تنبيها على أن تناولهم لذلك يؤدي بهم إلى النار والأكول والأكال الكثير الاكل قال تعالى (أكالون للسحت) والاكلة جمع آكل، وقولهم هم أكلة رأس عبارة عن ناس من قلتهم يشبعهم رأس. وقد يعبر بالاكل عن الفساد نحو:
كعصف مأكول وتأكل كذا فسد وأصابه إكال في رأسه وفى أسنانه أي تأكل وأكلني رأسي وميكائيل ليس بعربي.
الإل: كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئل تلمع فلا يمكن إنكاره قال تعالى: (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة) وأل الفرس أي أسرع حقيقته لمع وذلك استعارة في باب الاسراع نحو برق وطار، والآلة الحربة اللامعة وأل بها ضرب وقيل إل وإيل اسم الله تعالى وليس ذلك بصحيح، وأذن مؤللة والإلال صفحتا السكين.
ألف: الألف من حروف التهجي والألف اجتماع مع التئام يقال ألفت بينهم ومنه الألفة ويقال للمألوف إلف وآلف قال تعالى: (إذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم) وقال:
(لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست