* (وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستقين الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو) وقوله تعالى: * (وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا) أي: منحة وبلية حتى قالوا ما قالوا.
وقوله: * (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب) أي: ليستيقن الذين أوتوا الكتاب أن محمدا قال ما قال من الله تعالى؛ فإنه وافق هذا العدد الذين (وعدوا) في التوراة والإنجيل.
وقوله: * (ويزداد الذين آمنوا إيمانا) أي: يزداد الذين آمنوا من أهل الكتاب إيمانا.
وقيل: يزداد جميع المؤمنون إيمانا إذا رأوا ما قاله النبي موافقا لما حكاه أهل الكتاب.
وقوله: * (ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون) أي: لا يشكوا في العدد إذا وجدوا التوراة والإنجيل والقرآن متفقة على هذا العدد.
وقوله: * (وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا) أي: كيف ذكر الله هذا العدد وخص الزبانية به؟ وهو تفسير قوله تعالى: * (إلا فتنة للذين كفروا).
وقوله: * (كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) يعني: كما أضل الكفار بهذا العدد، وهدى المؤمنين لقبوله، كذلك يضل الله من يشاء، ويهدي من يشاء بما ينزل من القرآن.
وقوله تعالى: * (وما يعلم جنود ربك إلا هو) روى أن الكفار لما سمعوا هذا العدد