تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٨٥
* (علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله) تطوع '.
فدل هذا الخبر أن قيام الليل ليس بمفروض، وفيه إجماع.
والقول الثاني: [أن] قوله: * (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) أي: فاقرءوا في الصلاة ما تيسير من القرآن من غير توقيف ولا تقدير.
وهذا على قول الشافعي وعامة العلماء فيما وراء الفاتحة.
وقد ذكر أبو [الحسن] الدارقطني في كتابه بإسناده عن قيس بن أبي حازم أنه قال: صليت خلف ابن عباس فقرأ الفاتحة في الركعة الأولى، وقرأ الآية الأولى من سورة البقرة، ثم قام في الركعة الثانية وقرأ الفاتحة والآية الثانية من سورة البقرة، فلما فرغ قرأ قوله تعالى: * (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) يعني: أنه الذي تيسر.
قال علي بن عمر وهو الدارقطني: هو دليل على قول من يقول أن ما تيسير هو ما وراء الفاتحة.
وقوله: * (علم أن سيكون منكم مرضى) أي: (ذوو) مرض.
قوله: * (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله) أي: التجار وسائر المسافرين.
وقوله: * (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) أي: الغزاة.
والكل بيان وجوه المشقة في قيام الليل.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»