* (ومهدت له تمهيدا (14) ثم يطمع أن أزيد (15) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا (16) سأرهقه صعودا (17)).
[و] من بنيه أسلم اثنان: خالد بن الوليد، وهشام بن الوليد، والباقون ماتوا في الجاهلية.
وقوله: * (ومهدت له تمهيدا) التمهيد هو التهيئة والتوطئة.
وقيل: وسعت عليه الأمر توسيعا.
(ويقال): بسطت له ما بين اليمن والشام.
أي: في التجارة.
وقيل: التمهيد هو تيسير أسباب المعيشة، كأنه كان يتيسر عليه كل ما كان يطلبه ويريده من أسبابها.
وقوله: * (ثم يطمع أن أزيد) وروى أن النبي لما ذكر ما أعد الله تعالى للمسلمين من نعيم الجنة، قال الوليد بن المغيرة: أنا أيسركم وأكثركم بنين، فأنا أحق بالجنة منكم، فأنزل الله تعالى: * (ثم يطمع أن أزيد كلا) أي: لا أزيد.
وقيل هذا في الدنيا، وقد أعسر من بعد واحتاج.
وقوله: * (إنه كان لآياتنا عنيدا) أي: معاندا.
وقيل: جاحدا.
وقوله: * (سأرهقه صعودا) الإرهاق في اللغة: هو حمل الرجل على (الشيء).
وقوله: * (صعودا) روى أبو سعيد الخدري عن النبي قال: ' هو جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوى به كذلك فيه أبدا '.
ذكره أبو عيسى الترمذي في كتابه، وروى أنه صخرة من نار إذا وضع يده عليها ذابت، وإذا رفعها عادت.