تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٧٩
* (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين (7)). أطراف آذانهم '.
قال رضي الله عنه: أخبرنا بهذا الحديث أبو الحسين بن النقور، أخبرنا أبو طاهر المخلص.
أخبرنا ابن بنت منيع - هو أبو القاسم البغوي - أخبرنا أبو نصر التمار، أخبرنا حماد بن سلمة، الحديث.
خرجه مسلم في صحيحه عن أبي نصر التمار، وذكر البخاري هذا الحديث بإسناده، وذكر أنهم يقومون حتى يبلغ الرشح أنصاف آذانهم، وروى سليم بن عامر، عن المقداد بن الأسود أن النبي قال: ' تدنى الشمس من رؤوس الخلائق، حتى تكون على قدر ميل من رؤوسهم ' قال سليم: فلا أدري أراد ميل المسافة أم ميل الذي يكتحل به - قال: ' فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق على قدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه، ومنهم إلى ركبتيه، ومنهم إلى حقوه، ومنهم من يلجمه إلجاما، ووضع رسول الله يده على (فمه) '.
وفي بعض الأخبار: ' أن العرق يذهب في الأرض سبعين ذراعا ' والله أعلم.
قوله تعالى: * (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين) كلا ردع وزجر وتنبيه، كأنه يقول: ليس الأمر كما تزعمون فارتدعوا.
وقوله: * (إن كتاب الفجار لفي سجين) فيه قولان: أحدهما: أنه كتاب الأعمال، والآخر: أنه أرواح الكفار، والأظهر هو الأول.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»