تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٣٧
* (وجعلنا النهار معاشا (11) وبنينا فوقكم سبعا شدادا (12) وجعلنا سراجا وهاجا (13) وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا (14) على طريق المجاز.
وقوله: * (وجعلنا النهار معاشا) أي: مبتغى معاش ومطلب معاش، والمعنى: أنه الزمان الذي يعيشون وينصرفون فيه.
وقوله: * (وبنينا فوقكم سبعا شدادا) أي: السماوات السبع.
وقوله: * (شداد) أي: صلبة، وفي الآثار: أن غلط كل سماء مسيرة خمسمائة عام.
وقوله: * (وجعلنا سراجا وهاجا) أي: جعلنا الشمس وقادا متلألئا.
وقوله: * (وأنزلنا من المعصرات ماء) قال ابن عباس: هي الرياح، وتسميتها بهذا الاسم؛ لأن الرياح تلقح السحاب ليكون فيه المطر، فكأن المطر كان من الرياح، والقول الثاني: أن المعصرات هي السحاب، وهو مروي عن ابن عباس أيضا، وهو قول مجاهد وجماعة.
قال المبرد: تسميته بالمعصرات، لأنه ينعصر بالمطر شيئا فشيئا، وقيل: من المعصرات أي: بالمعصرات ماء ثجاجا.
وقوله: * (ثجاجا) أي: منصبا بعضه في إثر بعض.
وعن النبي أنه قال: ' أفضل الحج العج والثج ' فالعج رفع الصوت بالتلبية، والثج إراقة الدماء.
وعن
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»