تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٣٢
* (ويل يومئذ للمكذبين (34) هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36) ويل يومئذ للمكذبين (37) هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين (38) فإن كان لكم كيد فكيدون (39) ويل يومئذ للمكذبين (40) إن المتقين في ظلال وعيون (41) وفواكه مما يشتهون (42) كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون (43) إن كذلك نجزي المحسنين (44) ويل يومئذ للمكذبين (45) كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون (46)).
أي: سود قوله تعالى: * (هذا يوم لا ينطقون) فإن قال قائل: قد قال في موضع آخر: * (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) فكيف الجمع بين الآيتين؟ والجواب: بينا أن ليوم القيامة مواطن ومواقف.
وقوله: * (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) لأنه لا عذر لهم فيعتذرون.
وقوله: * (هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون) أي: إن كان لكم حيلة فاحتالوا.
قوله تعالى: * (إن المتقين في ظلال وعيون) قيل: ظلال القصور والأشجار.
وقيل: إن الظل هو ما يدفع أذى الحر عن الإنسان.
وهواء الجنة ينافي كل أذى فهو ظل على هذا المعنى وإن لم يكن هناك شمس.
وقوله: * (وفواكه مما يشتهون) أي: يتمنون.
وقوله: * (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون) قد بينا من قبل.
وقوله: * (إنا كذلك نجزي المحسنين) قال الحسن البصري: المحسن من أدى جميع فرائض الله واجتنب جميع مناهي الله.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»