تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٤٦٢
* (حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا (3) واللائي يئسن من المحيض من نسائكم) * * يقنعه بما رزقه. وفي التفسير: ' أن هذه الآية نزلت في عوف بن مالك الأشجعي أسر ابنه، فجاء إلى النبي يشكو إليه فقال: ' اصبر واتق الله ' فرجع، ثم إن العدو غفلوا عن ابنه، مرة، فهرب منهم وساق مع نفسه إبلا ورجع إلى أبيه وجاء بالإبل، فأتى النبي وأخبره بذلك، وسأله عما ساقه إليه ابنه هل يحل له ذلك؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية ' فالمعنى بقوله: * (ويرزقه من حيث لا يحتسب) هو ما جاء به ابن عوف ابن مالك إلى أبيه من الإبل.
وقوله تعالى: * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أي: يثق بالله ويفوض أمره إليه: ويقال: التوكل على الله هو الرضا بقضائه. وفي بعض الأخبار عن النبي أنه قال: ' من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤنة، ومن انقطع إلى الخلق وكله إليهم '.
وقوله: * (إن الله بالغ أمره) أي: كل ما يريده في خلقه.
وقوله: * (قد جعل الله لكل شيء قدرا) أي: مقدارا وأجلا ينتهي إليه.
قوله تعالى: * (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم) الآية مشكلة لقوله: * (إن ارتبتم) واختلفت الأقوال في قوله: * (إن ارتبتم) أظهر الأقاويل: أن الله تعالى لما بين عدة ذوات الأقراء قال جماعة من أصحاب رسول الله قد عرفنا عدة ذوات
(٤٦٢)
مفاتيح البحث: الحيض، الإستحاضة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»