* (والله بما تعملون بصير (2) خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن) * * وأربعين ليلة دخل عليها الملك فيقول: أي رب، شقي أو سعيد؟ فيقول الله، ويكتب الملك. فيقول أذكر أم أنثى فيقول الله ويكتب الملك فيقول: يا رب، ما أجله؟ ما عمله؟ ما رزقه؟ ما مصيبته؟ فيقضي الله تعالى، ويكتب الملك، ثم يطوي الصحيفة، فلا يزاد ولا ينقص إلى يوم القيامة '.
وروى سفيان أيضا عن طلحة بن يحيى، عن عمته، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين أن النبي أتى بصبي من الأنصار ليصلي عليه، فقلت: طوباه عصفور من عصافير الجنة. فقال: ' أو غير ذلك يا عائشة؛ إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم '.
قال رضي الله عنه: أخبرنا بهذين الحديثين أبو علي الشافعي بمكة، أخبرنا أبو الحسن بن فراس، أخبرنا الديبلي، أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان بن عيينة.. الخبر كما ذكرنا.
والقول الثاني في الآية أن معناها: فمنكم كافر بأن الله خلقه، ومنكم مؤمن ومنكم فاسق. والمعروف هو القول الأول.
وقوله: * (والله بما تعملون بصير) ظاهر.
قوله تعالى: * (خلق السماوات والأرض بالحق) أي: بالعدل. ويقال: بإحكام الصنعة وحسن (التقدير)، ويقال: للحق.
وقوله: * (وصوركم فأحسن صوركم) قال مقاتل: خلق آدم بيده، فهو معنى قوله: * (وصوركم فأحسن صوركم) وعن غيره: أنه في معنى قوله تعالى: * (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم وعن بعضهم قال خلق الإنسان في أحسن