تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٣٨٦
* (يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم إلا ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم (7) ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم) * * ثلاثة إلا هو رابعهم) ذكر الزجاج أن السرار والنجوى بمعنى واحد. وعن بعضهم: أن السرار يكون بين اثنين، والنجوى [تكون] بين ثلاثة وأكثر إذا إخفي.
وقوله: * (إلا هو رابعهم) يعني: بالعلم والقدرة.
وقوله: * (ولا خمسة إلا هو سادسهم) هو كما بينا.
وقوله: * (ولا أدنى من ذلك ولا أكثر هو معهم أينما كانوا) هو كما بينا.
وقوله: * (ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم) أي: عالم.
قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى) نزلت الآية في قوم من المنافقين كان رسول الله إذا بعث سرية قالوا فيما بينهم: قد أصاب السرية، وكذا قد أسروا وقتلوا وما يشبه ذلك إرجافا بالمسلمين، فنهاهم النبي عن ذلك، فكانوا يقولون قد نبئنا. [قوله]: * (ثم يعودون [لما نهوا عنه]).
قوله: * (ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) وهو بالمعنى الذي بيناه من قبل.
وقوله: * (وإذا جاءوك وحيوك بما لم يحيك به الله) هذا في اليهود. ويقال: إن أول الآية في اليهود أيضا، وتحيتهم أنهم كانوا يقولون: السام عليك يا محمد، وكان السام في لغتهم الموت والهلاك، وكان رسول الله يقول: ' وعليكم '. فروي في بعض الأخبار: ' أن عائشة سمعتهم يقولون ذلك، فجعلت تسبهم وتلعنهم، فزجها النبي عن ذلك وقال لها: ' يا عائشة، إن الله لا يحب الفحش والتفحش، وقالت:
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»