تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٣٨٥
* (الله وللكافرين عذاب أليم (4) إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين (5) يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد (6) ألم تر أن الله) * * وقوله: * (فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا) قد بينا، والأصح أنه يطعم مدا مدا، وهو قول ابن عباس.
وقوله: * (ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله) أي: سنة الله، ويقال: أوامر الله.
وقوله: * (وللكافرين عذاب أليم) أي: مؤلم.
قوله تعالى: * (إن الذين يحادون الله ورسوله) أي: يكونون في حد غير حد المؤمنين. ويقال: إن الذين يحادون الله ورسوله أي: يعادون الله ورسوله. وقوله في موضع آخر: * (ومن يشاقق الله ورسوله) أي: يكون في شق غير شق المؤمنين.
وقوله: * (كبتوا) أي: أخزوا، قاله قتادة. ويقال: أهلكوا.
قال أبو عبيدة: ويقال: لعنوا، قاله السدى.
وقوله: * (كما كبت الذين من قبلهم) أي: كما أخزى وأهلك ولعن الذين من قبلهم.
وقوله: * (وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين) أي: يهينهم، وهو من الهوان، ومن عذبه الله فقد أهانه.
قوله تعالى: * (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا) أي: يخبرهم.
وقوله: * (أحصاه الله ونسوه) أي: أحاط به علم الله، ونسوه أي: نسيه من عمل به.
وقوله: * (والله على كل شيء شهيد) أي: شاهد.
قوله تعالى: * (ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»