تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٨٣
بسم الله الرحمن الرحيم (* (والنجم إذا هوى (1) * * تفسير سورة والنجم وهي مكية، وفي قول بعضهم إلا قوله تعالى: * (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) الآية. قال: هي نزلت بالمدينة.
وهذه السورة أول سورة أعلنها النبي وقرأها جهرا عند المشركين.
قوله تعالى: * (والنجم) قال ابن عباس في رواية الوالبي هو الثريا، [وهي] إحدى الروايتين عن مجاهد. وروى أسباط عن السدى: أنه الزهرة. وعن ابن عباس في رواية أخرى، وهو قول جماعة: أن المراد به القرآن أنزل نجما نجما في عشرين سنة. وقيل: في ثلاث وعشرين سنة.
والقول الرابع: قول قتادة وغيره أنه جميع النجوم في السماء، عبر عنها باسم الجنس، وهذا أظهر الأقاويل؛ لأنه يطابق اللفظ من كل وجه. ويجوز أن يذكر النجم بمعنى النجوم.
قال [عمر] بن أبي ربيعة:
(أحسن [النجم] في السماء الثريا * والثريا في الأرض زين السماء) ومعناه: أحسن النجوم.
وقوله: * (إذا هوى) أي: غاب وغار هذا إذا حملناه على النجم المعروف وأما إذا حملناه على نجوم القرآن؛ فمعناه: إذا نزل يعني نزل جبريل عليه السلام.
وعن بعضهم أنه قال: * (والنجم إذا هوى) أي: تساقطت يوم القيامة أي:
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»