* (مغرم مثقلون (40) أم عندهم الغيب فهم يكتبون (41) أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون (42) أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون (43) وإن) * * ليخرجوه من مكة أو يقتلوه أو يحسبوه.
وقوله: * (فالذين كفروا هم المكيدون) أي: هم المقتولون، وقد قتلوا ببدر. ويقال: معناه: أن كيدنا ومكرنا نازل بهم.
قوله تعالى: * (أم لهم إله غير الله) فإن قيل: قد كانوا يدعون أن لهم آلهة غير الله، فكيف يصح قوله أم لهم إله غير الله يحي ويميت، ويعطي ويمنع، ويرزق ويحرم؟!.
وقوله: * (سبحان الله عما يشركون) نزه نفسه عن شركهم، وعما كانوا يعتقدونه من عبادة غيره.
قوله تعالى: * (وإن يروا كسفا من السماء) أي: جانبا من السماء، أو قطعة من السماء، وإنما قال ذلك لأن بعض الكفار قالوا: * (فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين). والمعنى أنه [لو] سقط عليهم جانب من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا: إنما سكرت أبصارنا.
قوله تعالى: * (فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون) وقرئ: ' يصعقون ' يعني: يموتون. ويقال: هو يوم القيامة، ويصعقون هو نزول العذاب بهم.
قوله تعالى: * (يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا) أي: حيلتهم.
وقوله: * (ولا هم ينصرون) أي: لا يمنع منهم العذاب. ويقال: لا يكون لهم ناصر يدفع عنهم.
قوله تعالى: * (وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك) الأكثرون على أنه عذاب