((84) * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون (85)) وقوله: * (فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا) وقد استثنى منهم قوم يونس في سورة يونس، وقد ذكرنا.
وقوله: * (سنة الله التي قد خلت في عباده) أي: مضت في عباده، ومعنى السنة: هو إيمانهم وعدم النفع في إيمانهم.
وقوله: * (وخسر هنالك الكافرون) أي: هلك هنالك الكافرون.
فإن قيل: كيف قال * (هنالك) وهذا يقتضي ألا يكونوا في الحال خاسرين؟
والجواب: أن الزجاج قال: كل كافر خاسر، إلا أنه إذا رأى العذاب تبين له الخسران. فبهذا المعنى قال: * (هنالك) والله أعلم.