* (منكم والصابرين ونبلو أخباركم (31) إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا لله شيئا وسيحبط أعمالهم (32) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم (33) إن الذين) * * يعرفهم في لحن كلامهم.
وقوله تعالى: * (والله يعلم أعمالكم) يعني: التي تعملونها.
قوله تعالى: * (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم) أي: نعلم علم الشهادة، وهو العلم الذي يقع عليه الوعد والوعيد. ويقال: [لنعاملكم] معاملة من يريد أن يعلم أعمالكم. ويقال معناه: حتى تعلموا أنا علمنا أعمالكم.
وقوله: * (والصابرين ونبلوا أخباركم) أي: نعلم الصابرين، ونعلم أخباركم. وكان مجاهد إذا بلغ إلى هذه الآية قال: اللهم إنا نسألك أن لا تبلو أخبارنا فإنا نفتضح.
قوله تعالى: * (إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) أي: منعوا الناس عن الإيمان بالله.
وقوله: * (وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى) أي: خالفوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى.
وقوله: * (لن يضروا الله شيئا) أي: ينقصوا الله شيئا.
وقوله: * (وسيحبط أعمالهم) أي: يبطل أعمالهم.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) عن أبي العالية الرياحي قال: كانوا يقولون أي: الصحابة لن يضر مع الإيمان شيء كما لا ينفع مع الكفر شيء، حتى أنزل الله تعالى هذه لآية: * (ولا تبطلوا أعمالكم) بالشك والنفاق، ويقال: بالمكر والخداع، والمعروف بالكبائر.