* (الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين) * * وعن عبيد بن المغيرة قال: قال حذيفة بن اليمان: قوله: * (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) ثم قال: كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي فقلت: يا رسول الله، إني أخاف أن يدخلني لساني النار. فقال: أين أنت [من] الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة '. وفي بعض الأخبار عن النبي أنه قال: ' خير العمل لا إله إلا الله، وخير الدعاء أستغفر الله '. وفي بعض الآثار: ' أن الرجل إذا استغفر للمؤمنين والمؤمنات رد الله تعالى عليه عن كل مؤمن ومؤمنة '.
قوله تعالى: * (ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة) أي: هلا أنزلت سورة، وفي التفسير: أنهم كانوا يأنسون بالوحي إذا نزل ويستبطئونه إذا تأخر.
وقوله: * (فإذا أنزلت سورة محكمة) وفي قراءة ابن مسعود: ' محدثة ' وفي قوله: * (محكمة) وجهان: أحدهما: محكمة أي: محكمة بذكر الجهاد والقتال مع الكفار، والجهاد والقتال أشد الأوامر على النفس.