تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٧٧
* (الله واستغفر لذنبك للمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم (19) ويقول) * * أول أشراط الساعة نار تخرج من المشرق فتسوق الناس إلى المغرب '.
ويقال: ' أول أشراطها خروج الدابة '، وفي الأخبار: [أن] هذه الأشراط تكون في مدة قريبة، ويتتابع بعضها في إثر بعض '. وقيل: ' كلؤلؤ العقد إذا انحل نظامه، كان بعضه في إثر بعض '.
وقوله: * (فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم) معناه: فأين لهم المفر والملجأ إذا جاءهم ما يذكرهم؟ يعني: إذا عاينوا الأمر وحضرت هذه الأشراط. وقال قتادة معناه: ' فأنى لهم إذا جاءتهم ' أي: الساعة ' ذكراهم ' أي: أنى لهم التذكر؟ أي: منفعة التذكر لو طلبوه إذا جاءتهم الساعة، والمقصود فوات منفعة التذكر عند حضور الأمر.
قوله تعالى: * (فاعلم أنه لا إله إلا الله) فإن قيل: كيف قال: فاعلم أنه لا إله إلا الله وقد علم؟ والجواب من وجهين: أحدهما: أن المراد منه هو الثبات على العلم لا ابتداء العلم. والثاني: أن معناه: فاذكر أنه لا إله إلا الله، فعبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنده. ويقال: الخطاب مع الرسول، والمراد منه الأمة.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»