تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٧٤
* (من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهارا من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم (15) ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك) * * ومن المعروف أيضا ' أن النبي كان إذا أكل طعاما شكر الله تعالى، وسأل [الله] أن يرزقه خيرا منه إلا اللبن، فإنه كان إذا شرب اللبن شكر الله تعالى ولم يقل وارزقنا خيرا منه '.
وقوله: * (وأنهار من خمر لذة للشاربين) واللذة: طيبة النفس في الشرب، وقد بينا وصف خمر الجنة قبل هذا.
وقوله: * (وأنهار من عسل مصفى) أي: منقى من الكدر والعكر.
ويقال: مصفى من الشمع ألا يكون فيه شمع.
وقوله: * (ولهم فيها من كل الثمرات) أي: الفواكه.
وقوله: * (ومغفرة من ربهم) أي: العفو من ربهم.
وقوله: * (كمن هو خالد في النار) أي: من يعطي مثل هذه النعم يكون حاله كحال من هو خالد في النار.
وقوله: * (وسقوا ماء حميما) الحميم: هو الماء الذي تناهى في الحر، وفي التفسير: أنه ماء سعرت عليه نيران جهنم منذ خلقت، فإذا قربه الكافر إلى وجهه للشرب شوى وجهه، وسقطت جلدة وجهه وفروة رأسه.
(١٧٤)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»